logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:25 GMT

الطوفان والمحور

الطوفان والمحور
2025-10-07 07:22:03
خليل كوثراني
الثلاثاء 7 تشرين اول 2025

قرأت إيران الرسائل الاميركية كتهديد وجودي، وقرّر المحور التزام أسلوبه التقليدي وهو العمل غير المتناظر (أ ف ب)

مع مرور عامين على حدث «طوفان الأقصى»، وما رافقه وأعقبه من استجابات من جانب قوى «محور المقاومة»، وما ظلّله من إشكاليات تبقى راهنية، يعاد استحضار أسئلة قد تظلّ الإجابات عن بعضها استحقاقاً مفتوحاً على التاريخ، أبرزها: غياب التنسيق المسبق بين «كتائب القسام» وباقي القوى، جدوى مشاركة «المحور» في المعركة، ومستويات المشاركة المتدنّية وتبعاتها ــــ فرصاً فائتة وتحدّيات مستولدة ـــــ، ومن ثم نتائج الحرب المستمرّة وأفقها ومستقبل أطرافها.

وحدة الساحات
منذ جولة «سيف القدس» في 2021، واستلهاماً من استجابة مقاومة غزة لنداءات المنتفضين في القدس والضفة، وكذلك لضربات صاروخية أطلقت من لبنان ودور أمني فاعل لغرفة العمليات المشتركة، بدأ تداول شعار «وحدة الساحات»، وتوّج بمحاولة الشهيد السيد حسن نصر الله، فرض معادلة الحرب الإقليمية مقابل مصير المسجد الأقصى. سبقت ولحقت هذا المفصل، جملة لقاءات ومشاورات بين الشهيد نصر الله والقائد الشهيد إسماعيل هنية ونائبه الشيخ الشهيد صالح العاروري، مصحوبة برسائل كثيرة تمّ تبادلها مع قيادة كتائب عز الدين القسام غزة، لا سيّما مع الشهيدين يحيى السنوار ومحمد الضيف، وبمشاركة قادة الحرس الثوري الإيراني. وهي مشاورات كانت تهدف إلى المزيد من التنسيق والتعاون والتفكير في مستقبل الصراع ومقوّماته.

هذا المناخ، سبق عملية «طوفان الأقصى»، وفي ظلّه أجرى حزب الله مناورة عسكرية معلنة. ثم جاءت «خيمة شبعا»، وما ساد على الجبهة الشمالية، ليمثّل البيئة الاستراتيجية لـ«طوفان الأقصى» إقليمياً، توازياً مع تشكّل بيئة دولية مستجدّة في ظل انشغال العالم بحرب أوكرانيا، وبيئة إسرائيلية عنوانها خلافات داخلية عميقة؛ علماً أنّ «المحور» كان يركّز في تلك المدّة، على تسليح الضفة ومجموعاتها باعتبارها الساحة الأساسية المحتملة للمواجهة المقبلة.

لقد بدا شعار «وحدة الساحات» إيذاناً بعودة فلسطين ساحة رئيسة لنشاط قوى محور المقاومة، ولو أنّ الأحداث اللاحقة كشفت أنّ الشعار، من الناحية العملية، كان جنينيّاً عشية «الطوفان» ولا يحاكي وضوح ووحدة القرار والفعل.

إشكالية التوقيت
الإشكالية الأولى المطروحة لدى البعض، تتعلّق بعدم المشاركة الشاملة في «فرصة تحرير» وفّرها يوم السابع من أكتوبر، إذ حاولت المقاومة اللبنانية، عبثاً، البقاء عند عتبة الحرب الشاملة (أو، كما قرأها أدهم صولي، العمل المضبوط بين حدّين/ قلقَين: قلق الهوّية وقلق الوجود)، قبل أن يبدأ مسلسل القصور عن وقف حرب غزة ومنع الإبادة، وصولاً إلى فقدان قوى المقاومة ميزان الردع والقدرة على حماية نفسها من أن تتلقّى ضربات بنيويّة عميقة، من لبنان إلى إيران.

يوم السابع من أكتوبر 2023، سريعاً قرّر «حزب الله»، مدعوماً بموقف إيراني، التدخّل في الحرب، لكنه في الآن ذاته، حسم موقفه بأنّ «التوقيت» لا يتيح له تحقيق نتائج، وهو الذي تفاجأ بالمعركة، ولاحظ سريعاً عدم جاهزية جبهته لوجستيّاً لهجوم شامل، ولا جاهزية حلفائه لحرب إقليمية، وهو السيناريو الذي فكّر فيه الحزب على الدوام عند الحديث عن الحرب المقبلة (أي الحرب الإقليمية الواسعة). لكنّ «الطوفان» دفع الحزب إلى التخلّي عن أبرز مرتكزاته التقليدية، وهو عدم المبادرة وانتظار العدو أن يبدأ المعركة، ولو أنّ المبادرة في 8 أكتوبر كانت مضبوطة بحدود ألّا تستجلب حرباً شاملة.

أدّت قيادة نصر الله، دوراً محورياً وحاسماً في تقدير هذا الموقف ووجهة التحرّك داخل المحور، مع الأخذ في الاعتبار حسابات داخلية لبنانية. لكن عدم تطوّر الموقف لاحقاً، له أسبابه الإضافية، وأهمّها الارتداع من جرّاء التهديد الأميركي لإيران، والتكبيل في الساحة السورية وظهور بوادر الخرق الأمني تباعاً (قبل هجمات البيجرز).

الردع الأميركي
عملياً، أظهر محور المقاومة ارتداعاً من جرّاء الدخول الأميركي الثقيل في الحرب والتهديد بضربات غير تقليدية، وهو مضمون رسائل أميركية بعثت بها الولايات المتحدة إلى إيران بعد ساعات على العملية، وترافقت مع إعلان الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إرسال أوّل حاملة طائرات إلى المنطقة. وتصاعدت الرسائل عندما رأت واشنطن دخول الحزب «معركة الإسناد»، بما يفتح احتمال الحرب الإقليمية، فأرسلت حاملة طائرات ثانية. ومباشرة بعد أول خطاب لنصر الله، لوّح فيه بضرب البوارج، أرسلت أميركا غوّاصة «أوهايو» النووية.

قرأت إيران الأمر كتهديد وجودي، وقرّر المحور التزام أسلوبه التقليدي وهو العمل غير المتناظر؛ ثم بدأ يتراجع شيئاً فشيئاً عن ضرب القوات الأميركية من العراق، والذي حلّت محلّه عمليات التخريب البحري من اليمن أساساً. وبالموازاة، وهنا نقطة التحوّل، كانت تتراجع قليلاً أهمّية الرهان على عامل الوقت والاستنزاف مع الإمداد الأميركي الاستثنائي لإسرائيل بالذخيرة بحراً وجوّاً، ونجاح الأخيرة نسبياً بمنظوماتها الدفاعية في تحييد «تل أبيب الكبرى» أغلب الوقت عن الاستهداف المؤثّر، فضلاً عن تحمّل إسرائيلي نسبي للخسائر برز كتحوّل إثر زلزال السابع من أكتوبر. وفي المحصلة، وصل العدوان الإسرائيلي إلى كل طرف على حدة، وصارت الطريق إلى طهران مفتوحة أمام نتنياهو.

الساحة السورية
سادت، أيام حرب الإسناد، مقولة إنّ الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان ستخلق جبهة إسناد أكبر من جبهة إسناد غزة، لسبب جيوسياسي أساساً، وكذلك لأنّ النظام في سوريا سيكون مهتمّاً، من دافع وجودي، بأن يتدخّل، وهو الذي ينظر إلى الحزب الحليف، غير النظرة إلى «حماس الإخوانية». لكن ما حصل أنّ النظام، وبعد أن رفض استخدام الأرض السورية لأي عمل عسكري مساند لغزة يشبه «الدفاع الفعّال» الجاري حينها في جنوب لبنان، بدا متأثّراً برسائل التهديد الإسرائيلي المباشر، ولم يتحرّك عندما ضُرب الحزب في لبنان وطرق الخطر بابه.

وقد شكّل الموقف السوري فشلاً ذريعاً للمحور، الذي كان يسعى في السنوات الأخيرة لتحويل الساحة السورية «من ممرّ إلى مقرّ» للمقاومة، وأقام، لأجل ذلك، بنية تحتية متوزّعة على الجغرافيا السورية. وكانت ظهرت بوادر هذا الفشل مبكراً، لمّا رضخ بشار الأسد وحليفه الروسي للضغط الإسرائيلي في اتجاه إخراج إيران ومجموعات المقاومة من الجنوب السوري، مسافة تزيد عن 60 كلم، والذهاب بعيداً في الرهان على «الحضن العربي» على حساب التسوية الداخلية والإقليمية.

خاتمة
النتيجة بعد سنتين، واضحة للعيان: الجميع في مواجهة مع التغوّل الإسرائيلي على نحو أكبر وأخطر من الهجمة الأميركية بعد 11 أيلول. لم تنجح تضحيات قوى المقاومة بعد في استنهاضٍ أكبر أمام العجز العربي والإسلامي على مستوى الفعل، ولو أنها ثبّتت موقفها على صعيد الخيارات في زمن التطبيع الإبراهيمي والتمدّد الإسرائيلي. سيحتاج «محور المقاومة» إلى جملة مراجعات، على ضوء الحرب (المتواصلة)، على المستويات كافة، تفضي إلى استراتيجيات وسياسات مستفادة من التجربة، وتؤدّي بالضرورة إلى توسيع جبهته وتنويعها، وهي مراجعات عكفت قواه على بعضها بالفعل.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
هل نُسلِّم لبنان إلى سوريا الجديدة؟
بعد القرض الحسن جمعية رسالات ... فمن التالي
الاخبار_ابراهيم الامين : أسئلة سوريا الصعبة
ويتكوف يطالب لبنان بالتواصل مع إسرائيل: لا إعمار ولا عودة ولا انسحاب قبل التفاوض
الفدائي المقاوم
القوات الدولية إلى أين...!
اكتشف القناع: ترامب، الجولاني، وسحر الولاء الجديد.
الأخبار: الجماعة أيضاً ممنوعة من الانتخابات... وابن فرحان يطلب من هاشمية الابتعاد: وصاية سعودية في زواريب بيروت
الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 08-10-2025
«قسد» تتحسب لعهد ترامب: إجراءات «وقائية» استباقية
العودة إلى بن غوريون: إسرائيل تستعيد عقيدتها الهجومية
السلاح والضمانة: دروسٌ داميةٌ من سجلات التاريخ.. حين يكون التجرد من القوة انتحارًا بلال الموسوي ❗خاص❗ ❗️sadaw
ترامب يتحدّى ديمقراطيّي كاليفورنيا: نُذر معركة انتخابية مبكرة
الثنائي» يرفض مبدأ البحث في تفاصيل خطة الجيش
جو الصدّي يفضل الكويت على العراق
الاخبار _ فؤاد بزي : مسح 250 ألف وحدة سكنية متضرّرة: حزب الله سدّد 200 مليون دولار... حتى الآن
انا الشيعي الذي اهدرتم دمي وتريدون ذبحي (اسرائيل جنوبا - الجولاني شرقا - وحقدكم) هل نحن امام ٦ شباط ١٩٨٤ جديد كتب حسن علي طه
مـفـاجـآت أمـيـركـيـة جـنـوبـاً والـعـيـن عـلـى الـمـخـيـمـات
لماذا يبقى «الحزب» في حكومة يتّهمها باستهدافه؟
لماذا ألاسكا...!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث